القائمة الرئيسية

الصفحات

مازلت مكاني


ما زلت حيا في مكان وما زلت لا أصدق أنه ما زات مكاني بعيدا لا اعرف أين ولماذا ، مازلت أذكر المكان ولكن لم أعد حيا فأنا لم اعد ازال مكاني .



ما زلت مكاني


في آخر ساعة من أيام حياتي ، استذكر ما حدث على شرفت المنزل وبلورات الثلج تهطل في اول ساعات الليل .

أبحث وأنا مكاني عن شيء ، أشعر بشيء ، لكن للأسف لن يكون يوماً ما ، فلا اعرف عدد الساعات المتبقي .

ما زلتُ  أنا حياً كما انا لا أعرف أين أجد نفسي او أعرف كيف أجدها ، لكني لم اغادر مكاني ، وما زلت ابحث عن لا شيء .

مازلت مكاني لم أتحرك


تود أن تقول و تكون شيئاً ، لكن ضاعت حروف كلماتي بين سطر وخاتمة الكتاب ، ما من بداية أجدها او نهاية وانا انا ما زلت مكاني انتظر ، وتذكرت قولها حينما قالت انها تشتكي فراق حبيبها .

اشتاق الى تلك الأيام حكاية صورة و ساعتين على شرفة المنزل في ساعة ليل حزينة ، قريب من نفسي .

مرت نصف ساعة وأنت يا أنا حزين على روحك ونفسك وحالك ، الى متى ؟ ، البحر غريب الشكل تشعر وكأنه هادئ جدآ ، لماذا ؟ ، أنني بين حيرتي .

ربما اثقلت على نفسي وقلت ما لم يقال ، أعتقد أن وجود لا شيء في حياتي هو بمثابة لا شيء .

وزمان وايام امشي فيها بين الماضي لكنني متوقف في زمان ومكان فما زلت مكاني ، 


الوقت يجري ومازلت مكاني



أريد العثور على أي دليل اني موجود ، يقول عابر طريق متأخر و يؤكد أنه رأى نجمة تتراقص مع بعض النجوم ، يبدو أنه سكران .

وأخرى قالت لقد انتقمت منه وكانت تترنح كطائرة تتجهز للهبوط ، عرفت حينها اني ضائع بين هؤلاء البشر او في غيبوبة العاهرة والعشق .

ستكون أيام صعبة ولن تكون قادرًا على استيعاب أي شيء ، وأني مللت من كل ذلك واوشكت الشمس على البزوغ .

وما زلت ابحث عن إجابة ضائعة ك إبرة في كومة قش ، وما زالت تلف عنقي كعقد بخرزتها الزرقاء واشتاق للأشواق واللقاء .

سألتها فلعلها تسمعني ، وأَعرفُ انها لن تسمعني ، سأصيرُ على اللا شيء فلا شيء يعجبني .

وكيف لا أجن وانا ما زلت ابحث عن أماكن لا يمكنك البحث فيها ، حتى اصبحت ك مهمة مستحيلة في سلسلة من الأوهام .

في عنق زجاجة مغلق أعيش وحيدا ، ويجري الزمان بي ك رواية بلا غلاف ، وأخاف من فقدان أي شيء .

هل ما زلت مكانك ، وهل زلت تشاهد هذا الفلم الذي فيه البطل يترك حبيبته بالنهاية ؟ ، تجمدتُ في مكاني فكل مره أتوقع نهاية جديدة لكنه نفس الفيلم ونفس النهاية .

ما زلت أحتفظ بخرزتها الزرقاء المعلقة التي سوف اتخلص منها بوما ما ، واتخلص من ذكرياتي معها احلامي زماني و مكاني .

ما زلت ابحث عن مكان اعتقد انه مكاني لكني لا أجده ، سأذهب الى النوم ، فقد انتهت قصتي واشرقت الشمس واشرقت وليس لي مكان لأصحو من أجله .
issa
issa
مدون مختض في النقد البناء والاحداث المنوعة في المواقع العربية ووسائل التواصل الاجتماعي youtube facebook

تعليقات