قصة حياة ريتا نهاية حزينة.
مذكرات عاهرة قبل الانتحار .
ريتا وخالد والشيطان.
لم تكن تدرك ريتا الفتاة ذات عمر الشباب انها ستقبل بيوم من الايام على الانتحار وقطع شراين يدها حتى تنزف دمها وتموت ، لم تكن تعلم ريتا ان الحياه سوف تكون قاسية لهذه الدرجة ، نهاية الفتاة ريتا كانت اشبه بروايه خرافيه او تكاد تكون من عالم اخر .
ريتا الفتاة الجميله صاحبة الجسد الممشوق الجميل ، والمفاتن المغرية التي يتمناها كل شاب ، لتكون ذات رغبة لكل شاب ، فجمالها اشبه بالخيال ، كانت فاتنة الجمال بكل معنى الكلمة .
عاشت حياتها بشكل طبيعي وتقليدي ، حتى التحقت بالجامعة لتكمل دراستها ، هنى بدأت سلسلة الاحداث مع ريتا ، ريتا تعرفت على شاب ، خالد ، شاب وسيم جدا ومن عائلة مرموقه ، يأتي كل يوم على الجامعه بسيارته الفارهة ، نعم كان من عائلة برجوازية غنية جدا .
وحينما يعرض شاب مثل خالد التعرف على فتاة مثل ريتا ، فبالتأكيد لن ترفضه بل بالعكس تماما هي ايضا كانت متلهفة لمثل هذا النوع من الشباب ، ويا ترى لو رفضت ان تخوض معه بالكلام او الدخول بصداقه بشاب مثل خالد ، فأين ستجد افضل منه؟ .
استمرت العلاقة بين ريتا وخالد وتطورت ، وفي كل يوم تزداد لهفة وشوق ريتا الى خالد ، وهو ابضا قام بتطوير هذه العلاقة الى حب ، او كما ضنت ريتا انه حب ، هنا الشيطان وخالد كانا سويا يختطان لشيء لا تفهمه ريتا .
وفي اثناء عودتهم من الجامعه ، اصطحب خالد ريتا الى شقته ، في بداية الامر رفضت مرارا وتكرارا ، لكن كلامه المعسول جدا وسم الشيطان الزعاف ، كانا كفيلان لتوافق ريتا على ذلك .
واثناء جلوسهما في الشقه لم يحدث كما نسمع في قصص الخيال ان خالد اعتدا على ريتا او انهما انغمساه في علاقة جنسية محرمة ، كان خالد صبور جدا على فريسته ، ما فعله مجرد ترويض ريتا كما يتم ترويض الاحصنه .
ريتا بعد دخولها الشقه وخروجها منها بسلام ، ضنت ان خالد شاب كامل متكامل ، يمتلك المال والوسامه والاخلاق ويحبها ، احست ان احدى ابواب الجنة فتحت لها على الارض .
وصلت ريتا الى مرحله انه لو قال لها خالد ان تلقي بنفسها بالنار لالقتها ، فقد وصلت الى مرحلة من الثقه العمياء لابعد الحدود .
ماذا يخطط خالد؟ هنى المكر والخبث الذي ما زال الشيطان يدرسه لبني ادم ، هذه الامور التي يعجز عنها تفكير البشر وحماقتهم في آن واحد .
خالد شخص من عائلة ثرية جدا، يملك المال والسلطة او كما يقال مولود وفي فمه معلقة من ذهب ، سيء الخلق والمكر ، لا طموح في حياته ليحققها ، لا شيء غير الانغماس بالخبائث.
دعاها دات ليلة للخروج معه على العشاء ، طبعا ريتا كانت تضع الحجج لاهلها من اجل الخروج ، وهي مطمئنة جدا تجاه خالد ، اثناء تناولهم العشاء في جلسة رومنسية ، اخرج خالد من جيبه خاتم وقدمه لريتا ، وقال لها ، ما رأيك ان نتزوج؟.
غمرت ريتا الفرحه ووافقت ، لكن خالد قال لها انه يعاني من بعض المشاكل العائلية ، وانه لا يستطيع الزواج الان بشكل رسمي ، وانه يحبها ويريد ان يتزوج بها عرفي ، وبالسر وبدون شهود .
هنا انقلب وجه ريتا ، لكن السم الذي كان يخرج من لسان خالد جعل عقل ريتا يتخدر ، ووافقت على كلامه .
لا يعتبر ما قامت به ريتا وخالد زواج ، بل هي علاقات جنسية محرمه وانغماس بالشهوات الشيطانيه ، وكل ما اراد استغلاله خالد من ريتا هو جسدها الجميل وستعرفه في سياق القصة .
فبعد زواجهم العرفي الباطل بالسر ، والتقاء ريتا وخالد بشقه له كل يوم ، وهي لا تدري ، يقوم بوضع كاميرات تسجل ليلاتهم الجنسيه معها .
لتطلب منه بيوم من الايام ان يتزوج بها بشكل رسمي ، ولم تكن النهاية كمى هو متوقع بان يعرض عليها الفيديوهات او يهددها ، بل بالعكس استمر يترويضها وطمأنتها ، وهي المسكينه تصدقه.
طلب منها في احدى الايام ان تأتيه على الشقه ، لتتفاجئ بوجود شاب مع خالد في شقته ، وكالعاده احتضنها وقال لها لا تخافي انه صديقي وسوف يغادر .
هنى كانت بداية التحول الكارثي ، عندما وضع خالد المخدر لريتا في كأس العصير ، لتغط بنوم عميق ، ويقوم خالد بتسليم جسد ريتا لصديقه ويخلي له الشقه ليفعل بها ما يشاء ، ليقوم صديقه بافتراس جسد ريتا ويمارس معها الجنس بابشع الصور ، وكل ذلك تم تصويره بفيديو وتسليمه لخالد بعد ما انتها منها .
بعد استيقاظ ريتا من نومها ، تجد نفسها عارية في غرفة النوم ، تشعر بارهاق كبير جدا متشتتة الذهن والعقل ، غير قادرة على التركيز على شيء،لتجد على جسدها اثار ممارسة الجنس بطريقة قدره ، لتلبس ثيابها وتخرج من غرفة النوم ، لتجد خالد في صالة الجلوس على التلفاز يشاهد فلما اباحيا لزوجته ريتا .
ليدعوها بكل استهزاء ويقول لها ، تعالي لنشاهد هذا الفلم المثير سويا ، ريتا مصدومه ، من حجم الصدمة تفقد وعيها لتستيقد في المستشفى وتفتح اعينها على قبلات خالد ليدها ، ويقول لها ، الحمد الله على سلامتك ، تعافي بسرعا فالعمل ينتضرنا .
لم يكن هدف خالد التلاعب بمشاعر ريتا او فضحها او ما شابه ، كانت نواياه خبيثه ، تسيير مصالحه ، وستعرف ذلك في سياق القصة .
بعد شفاء ريتا من صدمتها ومرضها ، ذهبت الى شقة خالد وانتضرته ، تبحث عن اجوبه لصدمتها ، ليخبرها انه يحبها ولا ينوي فضحها ، لكنه بحاجة لها من اجل بعض المصالح التي يود القيام بها ، فريتا صاحبة الجسد الممشوق الجميل والعينان الساحرتان ، وكل الرجال يضعفون امام جسد ريتا ويتنازلون عن الكثير من مبادئهم .
ريتا طلبت منه مسح كل الفيديوهات التي قام بتصويرها ، وترجته بعدم فضحها ، خالد وافق بشرط ، اطيعيني يا ريتا وقومي لي ببعض الامور وستكونين حرة .
خالد ماذا تريد مني؟
لا اريد منك يا ريتا سوى القليل ، الاسبوع المقبل جهزي نفسكي .
ريتا فقدت صوابها وتركيزها وتفكيرها ومنطقها ، تريد التخلص من هذه الفضيحه مهما كان الثمن.
فعلا قامت بتجهيز نفسها والحضور الى شقة خالد ، اخدها خالد بالاحضان ، دفعته بانتقام ، ما بالكي يا فرسي الاصيل؟
قال لها ، سيأتي شخص مهم وسأعقد معه صفقة كبيرة ، كل ما اريده هو اغرائه والتلاعب بمشاعره وترويضه ، وتعطيه ليلة جميله كما كنتي تمتعيني في ليالينا ، ليوافق على هذه الصفقة .
ايقنت ريتا انها وقعت بالفخ واصبحت بمثابة العاهرة التي يتم استأجارها لقضاء الليالي الممتعه .
لكنها وافقت ، فهي تريد الخلاص ، وفعلا حضر الشخص وقامت بما طلب منها حتى انجز خالد عمله ونال مبتغاه .
لكنه رفض ما طلبته ريتا من حدف الفيديوهات الموجوده لديه ، يريد المزيد ، يريد استغلال هذا الجسد المثير جدا .
كان الامر صدمة لريتا عندما طلب منها ان تقوم بهذا الفعل مره اخرى ، والاغرب من ذلك ، ضعف ريتا وموافقتها ، الشيطان اضعفها .
لكن هنى كانت نهاية القصة ، عندما اتى الرجل لشقة ريتا ، وكان رجل لا صفقات معه ولا شيء من هذا ، رجل ثري معروف مرموق في المجتمع ثري .
طلب بعض الاشخاص من خالد تصويره مع اي فتاه وفضحه من اجل الاسقاط به والتشهير به لحرق اوراقه .
لتكتشف ريتا ان فيديو وصور لها انتشرت لها على كل وسائل التواصل وهي تمارس الجنس مع رجل بعمر اباها ، لقد فضحها خالد ونال مبتغاه منها واحرقها ، فقد اصبحت غير قابله للاستهلاك بعد الان بالنسبه له .
في لحظات عاشت ريتا صدمه كبيرة وهي المسكينة في شقة خالد تنتضر قدومه قبل ان تعرف بانتشار تلك الفيديوهات ، لتصدم ويجن جنونها .
انا التي اوقعت نفسي بكل هذا ، وجعلت من جسدي لحما ينهشه الشيطان ، وجعلت منه رخيصا يستغله الجميع ، وتمسكت ببعض المشاعر التي كانت اوهن من بيت العنكبوت، كم انا غبية .
لم تدع شيء بالبيت الا وقامت بتكسيره ، وكأنها انفجار يدمر كل شيء ، ولم يشفي ذلك غضبها ، لتنهي حياتها بتقطيع شرايين يديها الاثنثان ، وتموت ريتا منتحرة .
ليكتشف الغموض حول هذه القصة ليتم توجيه الكثير من التهم لخالد بعد اعتقاله ، لكن بمال وسلطة ابيه خرج خالد من السجن بريء ، وبدأ بالبحث عن فريسة جديدة وترويضها .
هكذا هي الحياة ، لا تعتمد عليها فهي لا تنصف احدا ، ولا تنجر وراء المشاعر الزائفة ، ولا تستهن بالامور ، فالنهاية مؤلمة جدا .
وقصة ريتا مهما كانت مستوحاة من الخيال ، إلا ان ريتا موجودة في قلب كل انثى تم تديرها وتحطيم مشاعرها ، ريتا قصة ، وخالد واقع موجود في مجتمعاتنا ، ذلك الشخص الذي يخرج من لسانه كلمات الحب المغمسة بسم الشيطان لترويض قلوب الفتيات .
فليتقي الله كل شخص في الناس ، وكما تدين تدان ، لذلك ، اياك وتحطيم قلوب الناس ، فتكون نهايتهم على يدك بسبب متاع الدنيا الزائل .
تعليقات
إرسال تعليق