وحيداً في هذا العالم .
ربما وحيدا في هذا العالم ، ربما لست وحيدا في هذا العالم ، لكني بالتأكيد وحيدا في هذا العالم مع نفسي ، لكني وحيد .
لست وحيداً في هذا العالم .
نعم لست الوحيد في هذا العالم الذي يشعر او يعاني من الوحدة ، فنحن كثر ، لكني انا الان وحيدا .
في هاذ العالم الكبير الذي نعيش فيه ، من حولك كل شيء ، وكل شخص قد تحتاج اليه او لا ، لكني اشعر بالوحدة ، اشعر بأني حبيس افكاري ووحيدا بها ، جعلتني هذه الافكار حبيسا ، يشبه الامر كزجي في زجاجة واغلاقها ، ورميها في البحر انتظر من يفتحها .
الأمل ضعيف والوحدة أثناء الانتظار ستقتلني ، وتكاد نسبة من سيخرجني من وحدتي معدومة ، قد ترميها الأمواج إلى المجهول ، قد تغرقها امواج البحر ، قد ينتهي العمر قبل العثور عليها من قبل من يخرجني من وحدتي .
العالم مليء من حولي لكني لا استطيع ان اخرج من هذه الوحدة ، الوحدة القاتلة ، نعم لست وحيدا لكني وحيدا في هذا العالم .
اختلف العالم عما كان عليه قديما ، قديما لم يكن شيء ، لكن كنت حرا املك العالم بأسره ، اما اليوم ، مع وجود كل شيء اصبحت وحيدا في هذا العالم ، وحيدا مع نفسي ، حبيس عقلي ، حبيسا في افكاري .
حاولت أن أكون لست وحيداً في هذا العالم .
حاولت ان لا اكون وحيدا في هذا العالم المظلم ، لكن عبث ، كلما فتحت الباب واصابت عيني اشعت الشمس ورأيت الظلم الذي يغرق فيه هذا العالم ، هرب ، هربت الى وحدتي ، لم استطع ،العالم مرعب بشكل مخيف .
الهروب من هذا العالم .
وجدت طريقا واحدا اسلكه للهرب من وحدتي من هذا العالم، لاحصل على حريتي وأصبح ليس وحيدا بهذا العالم ، ان ترحل بروحك وتترك هذا الجسد ، وترقد بسلام .
وبهذا الطريق كان امامي خياران ، الاول ان تنتظر ان تفارق روحك جسدك وترتاح وتتحرر الى الابد ، او ان تجبر هذه الروح على مفارقت الجسد .
لم يكن الامر سهل ، فالاول يخنقني ، والثاني يؤلمني ، فعلمت انه ليس لذي خيار ، واني مسافر في هذه الحياة ، مسافر في هذه الحياة وحيدا في هذا العالم ، وحيدا ، ليس معك اي احد ، في رحلة .
هذه الرحلة التي انا مسافر بها ، لا اعرف اي محطه هي التي سوف انزل بها ، فكلما وقف قطار الرحلة ضننت انه انا ، وإد بالقطار يسير بي وحيدا في هذا العالم منتظرا المحطه القادمة .
سأبقى وحيدا في هذا العالم الى ان تنتهي رحلتي وانزل في المحطة المقدرة لي ، وتفارق هذه الروح هذا الجسد المشبع بالالم والحزن والمقت والاسى .
لست وحيدا في هذا العالم ، لكني الوحيد في هذا العالم الذي يشعر بهذا القدر من الوحدة .
تعليقات
إرسال تعليق