ايهم مذنب هو ام هي

 ايهم مذنب هو ام هي .

هل هو المذنب الذي زنى بها ، ام هي المذنبة التي اتاحت له فرصة الفحش والعهر معها ، ربما كليهما بريئ والمذنب هو المجتمع الذي نغص عليهم امسيتهم النجسة مع بعضهما البعض .

هو يبحث عن اي فتاة يقضي معه وقته ويقوم بتفريغ شهواته العارمة ورغباته بأي طريقة، لا يهمه مع من وكيف ، انما اي فتاة يستطيع ان يفعل بها ذلك ، لكنه لا يجرؤ ، فهو يعرف عواقب تلك الامور .

هي تبحث عن شاب يحبها وتحبه ، ولا ضير ان كان للحب توابع محرمة وقضاء شهوات نجسة بينهما ، فهي تثق به ، لكن الامر سهل بالنسبه لها ، يكفي ان تلفت نضره ، وسوف يلحقها مثل الكلب العطشان المتلهف للماء .

يلتقيان ، يسمعها الكلام المعسول تصدقه وتعرف نواياه انه ينوي ان يعبث بجسمها ، تسمح له بذلك وتطلب الوعودات ، يعدها بكل ما تريد، فتفكيره منصب في امور اخرى ، ينتهي الامر يلعنهم الله .

هو يسير في طريق مختلفا ويحاول الابتعاد عنها ، فهو ليس بالغبي ليربط نفسه بمن يعتبرها عاهرة ، حتى لو كان هو اول شخص يعلمها العهر ، ويبدأ بالبحث عن انثى جديدة ، الا يشبه ذلك عالم الغابة؟.

وهي تلتسق به وتهدده وتترجاه ، خائفة متخوفة من كل شيء ، هي في اعين المجتمع غير شريفة ، حقا غير شريفة ، فمن تسلم جسدها للغريب ، فهي رخيصة جدا ، لكن هذه هي نقطة تحولها .

في هذا الوقت اما ان تعيش حالة نفسية يجن جنونها من كثرت الخوف ، او تصبح بداية العهر عندها ويكون هذا الشاب فاتحة النجاسه لها لتعرف الاخرين حتى يأتي بما يسمى بمجتمعاتنا ( الخروف ) الذي يرضى بالساقطة زوجتا له .

وهو ايضا لا يسلم مما فعله ، فما فعله بهذه فتاة سوف يرتد عليه ، هل تعتقد ان الزاني سوف ييسر له الله امرأة من الجنة، ستكون في مستوى الفحش والنجاسة بل اعلى منه .

فلا يهم من المذنب سواء هو ام هي ،فكل شخص سوف يقع في ذنوبه عاجلا ام اجلا، فلا تفكر كثيرا وتقلق، فالايام دول ، يوم لك وكل الايام عليك يا صديقي ، فجعل لهذه الايام عمل صالح او درء مفسدة .