زائر يطرق باب البيت.
في احدى الليالي الباردة ، ما بعد منتصف الليل ، مع صفير الرياح المرعبة ، والامطار الغزيرة ، جلست وحدي بالبيت اتأمل الشتاء.
سمعت احدا يطرق الباب ، من يطرق الباب في منتصف الليل ، اصابتني الريبة من ذلك ، ذهبت لارى من ، ناديت من الطارق ، لم يجبني احد ، قررت فتح الباب ، فلم اجد احد ، عدت الى غرفتي بتعجب .
اتراني سمعت شيئا تشابه علي ، فكرت بالموضوع قليلا وتناسيته ، وذهبت واوقدت مدفئة الحطب ، اتونس على لهيبها ، فالنوم فارقني هذه الليلا ، ولي وناسة بالسهر ، والبرد قارص جدا .
بعد عدة دقائق ،سمعت احدا يطرق الباب من جديد ، هذه المرة ارتابني الخوف ، ذهبت وفتحت الباب سريعا لكن لم اجد احد ، هنى بدأ مزاجي يتعكر ، وزادت الريبة في نفسي ، الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، والباب يطرق ، ولا اجد احد.
اصبح الامر مرعبا ، يا ترا من يدق الباب ، ربما شيء جلبته الرياح وضرب في باب البيت فصدر عنه هذا الصوت ، لم اعد اكثرت ، ذهبت ونمت ، ايا ترا سماع دقات على الباب سيرعب شخص قد حولت قلبه الى حجر ؟ .
تركت باب البيت مفتوح على اخره ، وذهب الى النوم فلم اعد اكثرت لاي شيء ، فلا شيء اخسره في هذه الحياة القصيرة ، فكل شيء في زوال .
تعليقات
إرسال تعليق