مات سكران وتمنى التوبة.
قصة شاب حقيقية ، يرويها صديق له ، مات في حادث وهو سكران ، ما رواه عنه صديقه تقشعر له الابدان ،فكانت قصة وعبرة .
يروي احدى الاشخاص وهو على التزام كبير من الخلق والدين ، يقول كان لي صديق وكان هواي على هواه ، فإن رغب بشيء رغبته به وارغبته به ايضا ، فكنا نعيش على اهوائنا ، ولم نترك منكر إلا فعلناه.
فكنا في كل جلسة نقوم بها مع بعضنا ونتسامر. ، كانت كل انواع المسكرات حاضرة فيها ، وتعدى ذلك الحشيش والمخدرات.
حتى اننا تعدينا هذا الامر من المحرمات ، بإقامتنا الكثير من العلاقات مع النساء مرارا وتكرارا ، كنى نرى حياتنا مثال لمن يبحث عن السعادة ، وكنى نحسب ان كل شاب يحسدنا على هذه الحياة ، لم نكن نعرف الموت ولا الاخرى ولا شيء من الالتزام او المسؤولية تجاه اي احد.
استمر هذا الامر لسنين كثيرة على هذا الحال ، وفي يوم من الايام كان يقود السيارة وكنت اركب معه ، كان قد احتسى الكثير من الخمر ، كنت اضحك ولم اشعر بشيء فقد كنت مثله سكرانا ويأخدني هواي يسارا ويمينا.
فجأ انحرفت المركبة واستضمت في احدى الاعمدة ، ففقدت الوعي ، واستيقدت بعدها سريعا ، لكن ان جسمي تكسرت عظامه ولا استطيع الوقوف ، فنضرت الى صديقي فوجدته يغرق في دمه ، جسمه يرتجف يتمتم.
اقتربت منه هززت جسده وانا اصيح به واقول له ما بك استيقظ ، لكن عندما بدأت اسمع همساته وتمتماته ، اصابني الرعب والخوف مما سمعت .
لكن كان يحتضر ، وكانت روحه تنزع من جسده بشده ، ومات فوق موته بالألم، لقد كان يقول اتركوني اعود اتركوني اعود ، امهلوني لاتوب ، لا تعدبوني ، ارحموني .
عرف حينها كمية الظلال التي كنى نعيش فيها ، وكم اغرتنا الحياة ، مكث في المستشفى سنة كاملة حتى استطعت ان استعيد عافيتي وقوتي. ، وان اشفى من جروح وكسور الحادث.
خرجت منها انسان آخر ، انسان مختلف ، عدت الى الله ، تبت عن كل شيء ، التزمت بواجباتي تجاه ربي ، وادعو كل يوم ان يغفر لي ربي ، وان يغفر لصديقي الذي مات على ما كان عليه.
وها انا اليوم اروي قصتي مع صديقي ، احيانا تعطى فرص لتصحيح مسار الطريق الذي تسير فيه واحيانا لا تعطى فرصة اخرى ، لذلك يجب عليك ان تعلم انك على مفترق طرق ، في اي لحظة يمكن ان ينتهي مشوارك ،فكن على كامل الجاهزية.
تعليقات
إرسال تعليق