قصة حزينة قصة انسان تائه قصة لا اريد ان اسمعها
لا اعلم اين وكيف بدأت القصة ، والحقيقة لم ولن اعرف كيف نهايتها ، فهي بدون ملامح كوجه اصم لا عين ترى ولا اذن تسمع، مشوهة المعالم، انسان تائه في هذه الحياة ، فقد الامل بكل شيء ، كفقدان المريض شهيته للطعام ، اصبحت الحياة تعيد نفسها ، لما لا .
اخترت ان اكون وحيدا
لا ادري ما الذي حصل قبل كل ذلك ، بالحقيقة كنت اعلم بما سيحصل لكني كنت احاول ان اتجاهل كل ذلك ، كان الامر يشعرني بالحزن والالم ، الامر ليس سهلا ، صدقني انه صعب جدا مهما كنت تقول عن نفسك انك قوي.
كل شيء يحصل كخوفك من البحر ، وفرض عليك ركوب قارب لوحدك وسط المحيط ولا تجيد السباحة ، اتعلم؟ المصيبه ان هذا القارب فيه ثقب وسرعان ما سيغرق .
لا تقلق فانت تعلم انه سيغرق فلا تحاول ، ولا تبحث عن اي فرصه للنجاة، فلو كانت هناك فرصة سوف تأتي لوحدها ، هذا حالي ، كتب علي ان اكون وسط الظلمات في البحر.
اتعلم ؟ ليس الامر بهذا السوء ، فما زلت صاحب القرار ، بإمكاني ان القي بنفسي من القارب تجاه امواج البحر قبل ان يغرق القارب، ربما فرصتي الاخيرة بإتخاد قرار في حياتي هو قرار انهاء حياتي بوقت مبكر قليلا.
ليس عليك ان تقلق ودعك من البحر والقارب ، هل عانيت من خوف من المناطق المرتفعه ، لعله ذلك المكان الذي تخشى ان تفكر بالسقوط عنه ، لا تطمئن ، فانت تسكن في اعلا المرتفعات وستكون اول من سيسقط.
لكن هناك بصيص امل ولو كان ضئيل هل تعلم ما هو ؟ ربما سقوطك من الاعلى اهون عليك من ان تكون قد قررت العيش بالاسفل ويفيض عليك البحر ويغرقك ، لا اعلم فلست من يقرأ الابراج ولست بساحر او منجم.
اتعلم ماذا؟ لا يهمني امرك اطلاقا ، ولا تعنيني حياتك نهائيا ، فأنا لم تعد نفسي تطيق جسدي ، اتريدني ان اقلق عليك.
يمكنك تركي لوحدي فذلك افضل فعندي همومي البستني حميع فصول السنة.
اي سنه؟ اي سنه بالتحديد سوف اتكلم ، السنه التي لم اعيشها ام السنه التي مرت واحتسبت علي ولم اعش بها ايضا ، لا يهمني فالسنين اصبحت تمر بجانبي وفي كل مره اقول لها مررتي فأسرعي .
تبا ، ما هذا البؤس الذي فيك، لقد رأيت بنفسي احباط وقلت همة لم ارها بأحد قط ، لا ادري من ومع من اتكلم ، تبا مرة اخرى ، هل لشكل الارض الحلزوني علاقة بالموضوع ، لا اعلم.
لم اعد اكثرت ولا يهمني شيء ، ولا شيء يعجبني ، اما العجيب هو لن يعجبني شيء اطلاقا.
تعليقات
إرسال تعليق