مئة خريف يمر ولا زالت هذه الشجرة صامدة.
مرت مئة عام على هذه الشجرة ، لتعيش مئة خريف، في خلال المئة انبتت الكثير من الاوراق، منها ما نضج ومنها من ضل صغيرا، ومنها اصابه ما اصابه في فترت النمو، ومن هذه الاوراق من تغطرست على غيرها من الاوراق، ومنها من اصبحت ورقة واحدا ومنها من افنت نفسها وهي تحمي ثمار الشجرة.
لكن مع اختلاف اوراق هذه الشجرة قأنها اجتمعت على نهاية واحدة ، فبعد المئة خريف كانت قد تساقطت جميعا فبين الورقة الاولة وورقة المئة خريف، فقد استعدت الشجرة لانبات اوراق المئة خريف القادمة.
فانت لست مخلدا ايها الانسان في هذه الدنيا كثيرا، مهما كنت ومهما كانت افعالك فسوف يأتي الخريف الذي سوف تسقط فيه ورقتك، فلا تفني نفسك لاغصان الشجرة ، ولا تتغطرس على غيرك من الاوراق، وعش كما قسم الله لك، فسوف يرضيك وترضى.
تعليقات
إرسال تعليق